افتتح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحضور الزعماء الأفارقة في مقدمتهم رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الأفريقي السيد محمد ولد عبد العزيز، واشنطن، القمة الإفريقية الأمريكية الأولى بمشاركة
اكثر من خمسين من قادة القارة وممثليهم إضافة إلى أكثر من 300 ممثل لعالم الأعمال و مسئولي الهيئات الفيدرالية الأمريكية و أعضاء من الكونغرس الأمريكي. ودعا رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الإفريقي السيد محمد ولد عبد العزيز في خطاب ألقاه امام القمة إلى الاستثمار فى الموارد البشرية والبنية التحتية فى افريقيا. وقال ان هناك العديد من البلدان الإفريقية بدأت بالفعل فى ذلك إلا أن مجال الصحة ما زال متأخرا. وأضاف أن القارة تتمتع بطاقات شبابية تمثل ثروة مهمة يجب أن تحظى بالاهتمام اللازم مشيرا إلى أن القارة لها رؤية للخمسين عاما المقبلة "وسنعمل على توفير الطاقة خاصة الاقل تكلفة والملائمة للبيئة كما سنهتم بالإنتاج الغذائي ". وأشار إلى ضرورة انتهاج الحكم الرشيد وإعطاء الأجيال المستقبلية والنساء فرصا افضل. وقد شارك رئيس الجمهورية في عدة نشاطات على هامش القمة الإفريقية الأمريكية الأولى بواشنطن. و عشية هذه القمة قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالترويج لمنتدى اقتصادي أفريقي أمريكي، يسعى الى اعادة تأسيس العلاقات الاقتصادية بين واشنطن و إفريقيا وخلال هذا اللقاء الوزاري الذي نظم على هامش القمة المعنون "قانون التنمية و الفرص في إفريقيا" قال كاتب الدولة الأمريكي جون كيري "نريد تكثيف العمل من أجل جذب عدد أكبر من المؤسسات الأمريكية للاستثمار في إفريقيا اليوم أضحت إفريقيا أكثر فأكثر وجهة للاستثمار والسياحة للأمريكيين". وأعلنت الولايات المتحدة خلال هذه القمة عن استثمارات أمريكية في القارة الإفريقية تصل إلى 14 مليار دولار وقد سعت موريتانيا الممثلة في هذه القمة من طرف رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الأفريقي الى بلورة رؤية شاملة للتعاون مع إفريقيا ترتكز على مبدأ رابح-رابح. من جهتها صرحت وزيرة التجارة الأمريكية، بيني بريتزكر، بأن اتفاقيات تجارية تقدر بحوالي 900 مليون دولار أمريكي سيجري الإعلان عنها بشكل رسمي خلال القمة، وهو ما يعكس الصبغة الاقتصادية القوية للقمة وعزم واشنطن على وضع أسس شراكة مع افريقيا وتحديد الشركاء التجاريين الجدد داخل القارة ، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية واعية بالإمكانيات والثروات التي تتوفر عليها القارة لاسيما في ظل الأرقام التي تشير إلى أن 10 دول إفريقية على الأقل تحقق أسرع نمو في العالم. يشار إلى أن هذه الدورة الأمريكية الإفريقية، ستتناول المسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي كما ستدرس المقاربات الجديدة الكفيلة بمواجهة تحديات حفظ السلم في القارة الإفريقية. و من جانبه دعا بيل كلينتون الرئيس الأمريكي الأسبق إلى ضرورة تنويع الاستثمار الأجنبي في إفريقيا و ألا ينحصر في النفط و الغاز. وقال كلينتون خلال اللقاء الأول من منتدى الأعمال الإفريقي الأمريكي حول توسيع فرص الأعمال في إفريقيا أن "قدرات تنويع الاستثمار الأجنبي في القارة هائلة". وأشار كلينتون في هذا السياق إلى أن 80 بالمائة من 80 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المنتظر تخصيصها لإفريقيا خلال سنة 2014 موجهة لقطاعات الطاقة و المعادن النفيسة. وأضاف أن هذا التنويع أصبح ضروريا خاصة و أن القارة ستضم قريبا ستة بلدان من ضمن العشرة التي تعرف أكبر نمو اقتصادي في العالم. من جهته، أكد جيفري ايملت الرئيس المدير العام لشركة "جنرال الكتريك" الحاضرة في إفريقيا منذ 116 سنة حاجة المؤسسات الأمريكية للاستثمار في إفريقيا التي تتسابق عليها الصين و بلدان ناشئة أخرى .
AMI
|