دشن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاثنين في نواذيبو توسعة ميناء نواذيبو المستقل،بتمويل من مملكة اسبانيا بغلاف مالي يتمثل في قرض يتجاوز ثمانية عشر مليون أورو وهبة تبلغ مليون وخمسمائة ألف أورو.
وتشمل التوسعة زيادة الرصيف بطول 660 مترا منها رصيف للبواخر الكبيرة يصل طوله ثلاثمائة متر واستصلاح مساحة 121 ألف متر مربع من الأراضي البحرية وتجهيزها بمتطلبات الشحن والتفريغ، اضافة إلى بناء محطتين من نوع رورو بعرض 5ر41 متر وطول 140 متر لكل منهما قادرين على استيعاب السفن التي يزيد طولها على 100 متر. كما تشمل هذه التوسعة تجريف شاطئ الرسو ومنطقة مناورة السفن حتى عمق ثمانية أمتار. وبعدالتدشين تجول رئيس الجمهورية في أجنحة الميناء واستمع إلى شروح حول طبيعة مكوناته ودوره في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. كما زار رئيس الجمهورية المولدات الخاصة بالمحطة المزدوجة التي يجري إنجازها في نواكشوط والتي ستمكن من انتاج 120 ميغاوات.ويبلغ عدد المولدات ثمانية يصل وزن كل واحد منها إلى 300 طن وهو ما حدا بالشركة المنفذة للمشروع إلى إنزال هذه المولدات بالتوسعة الجديدة بميناء نواذيبو التي سمحت باستقبالها. وقد أكدت التجارب التي أجريت على هذه التوسعة سلامتها وقدرتها على استقبال السفن ذات الحجم الكبير وهو ما يعول عليه في إعطاء قيمة مضافة لمنتوجنا السمكي ومواكبة آفاق الاستثمار التي فتحتها منطقة نواذيبو الحرة. وأكد رئيس منطقة نواذيبو الحرة السيد محمد ولد الداف في كلمة بالمناسبة أهمية هذه التوسعة التي ضاعفت خمس مرات القدرة الاستيعابية لميناء نواذيبو المستقل مبرزا ان القيمة الإجمالية للتوسعة بلغت ثمانية مليارات أوقية عن طريق قرض ومنحة اسبانيين. وأضاف ان هذه التوسعة هي الأولى من نوعها في البلاد منذ 1960، من أجل استجلاب المعدات الضرورية لاستخراج خامات الحديد في ذلك الوقت. وذكر ان تشغيل هذه التوسعة سيمكن في مرحلة أولى وبشكل مباشر من جلب قيمة مضافة في قطاع الصيد السطحي الذي يشكل ثمانين في المائة من ثرواتنا السمكية، وذلك من خلال توفير قدرات استيعابية لم تكن موجودة من قبل. وفي كلمة بالمناسبة هنأ سفير اسبانيا رئيس الجمهورية بمناسبة انتخابه رئيسا للاتحاد الافريقي، شاكرا سيادته على إدارته الناجحة للقمة الافريقية الأوروبية الرابعة الأخيرة في ابروكسيل. وعبر عن سعادته بالمشاركة في حفل تدشين هذا الإنجاز الهام الذي يشكل أكبر مشروع مولته اسبانيا في موريتانيا. وأبرز ان هذه التوسعة ستمكن من زيادة أكثر من عشرين في المائة من طاقة ميناء نواذيبو الاستيعابية. وقال إن هذا المشروع وغيره من المشاريع الهامة بما فيها انشاء منطقة نواذيبو الحرة سيسهم بدون شك وبشكل فعال في جعل هذه المنطقة قطبا تنمويا، مؤكدا ان بلاده ستظل تدعم الخيارات الاستراتيجية لموريتانيا. وأشاد الديبلوماسي الإسباني بالعلاقات الثقافية والتاريخية والجغرافية التي تربط البلدين.
AMI
|