أكد مدير مركز الشركة الموريتانية للغاز بولاية آدرار السيد محمد سالم ولد اطوير الجنة أنه تم القيام بفرض تطبيق الإجراءات الاحترازية على عمال الشركة والمراسلين التابعين لها في جميع نقاط الولاية، وذلك لتفادي تفشي الموجة الثانية والخطيرة من انتشار فيروس كورونا.
وأضاف خلال مقابلة له مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بولاية آدرار أن إدارته نظمت حملة تحسيسية حول خطورة الوباء استهدفت جميع الفاعلين في القطاع بما في ذلك عمال المؤسسة و المراسلين والوافدين، تمكنت خلالها من نشر ثقافة احترام مسافة البعد بين الأشخاص ووضع الكمامات واستخدام المعقمات والتقليص من عدد العمال. وبين المدير أن مؤسسته قامت بتوفير مواد التعقيم والكمامات والصابون على مستوى المركز وذلك للمساهمة في جهود السلطات العليا بالبلد لمحاربة تفشي جائحة كوفيد ١٩. وأشار المدير إلى أن سكان آدرار يتعاطون بشكل ايجابي مع مادة الغاز نتيجة للوعي الذي يميز الساكنة، مطالبا في نفس الوقت باعتماد إجراءات السلامة في المنازل لتفادي الوقوع في أخطاء لا تحمد عقباها. وقال" عموما لم تسجل أي حادثة لله الحمد مصدرها تسرب الغاز المنزلي مما يدل على الوعي المتزايد لدى سكان المنطقة بأهمية المحافظة على السلامة المهنية نتيجة لتأثير حملات التوعية التي تقوم بها المؤسسة كل سنة بالتعاون مع المراسلين والسلطات الإدارية". و أكد المدير أن مركز سوماغاز بأطار تم إنشاؤه سنة 1995 بغية تحسين الظروف العامة للساكنة، وأن عملية التموين تتم عن طريق الإدارة التجارية بنواكشوط من خلال الصهاريج، في حين يتم التوزيع من خلال الوكلاء المعتمدين لدى المؤسسة المعروفين بمراسلي سوماغاز. وبين أن عدد المراسلين يقدر ب 80 مراسلا يتوزعون على مختلف مقاطعات الولاية، مشيرا إلى أن مؤسسته ضخت أكثر من 4000 قنينة جديدة في السوق من مختلف الأحجام، وذلك في إطار سعيها لتبديل القنينات المتهالكة من أجل تفعيل السلامة المهنية للقطاع. وأوضح أن مقر الشركة يحتوي على خزانين للماء يتسع الأول منها ل (60) طنا ويتسع الثاني ل (20) طنا، إضافة إلى نظام للتبريد ونظام إطفاء متكامل يعمل على حماية المؤسسة. وأشار إلى أن أي قنينة تمت تعبئتها في المركز يتم إغلاقها بكبسولة خضراء لمنع تسرب الغاز، وذلك لضمان تفعيل معايير السلامة ومن أجل حماية المواطنين. وبين المدير أن نظام التعبئة هو نظام حديث لا يمكن التلاعب به من طرف العمال، حيث أنه مبرمج سلفا من طرف الادارة الفنية للشركة وبالتالي فإن دور المعنيين بالتعبئة يقتصر على وضع القنينة تحت الجهاز الذي يحدد وزن القنينة ومن ثم يقوم بتزويدها بالغاز وفق حجمها، وبالتالي فإن العملية تتم بشكل فني وتلقائي دون تدخل من العمال. وبين أن مؤسسته تتوفر على مجموعة من العمال يعملون بشكل متناسق ومنسجم من خلال ثلاث وحدات هي وحدة الإنتاج ووحدة المحاسبة ووحدة الحراسة، موضحا أن العمل يسير بشكل سلس نتيجة لوضوح الرؤية وتحديد الصلاحيات والعمل بشكل منظم وفق مبدأ العقوبة والمكافئة. وأضاف المدير أن سعر بيع القنينة الكبيرة الحجم للمراسل يقدر ب (2980) أوقية قديمة، وسعر الحجم المتوسط يبلغ (1430) أوقية قديمة، وسعر الحجم الصغير يبلغ (650) أوقية قديمة، في حين يباع للمستهلك الفرد في مقر المؤسسة ب 3180 أوقية قديمة للحجم الكبير، و (1530) أوقية قديمة للحجم المتوسط، و 700 أوقية قديمة للحجم الصغير. وأوضح المدير أن مؤسسته تقوم بتغيير الرؤوس الموجودة على القنينات في حالة تعطلها بشكل مجاني وذلك لتحفيز المراسلين، بالإضافة إلى اعتماد محفز آخر يتمثل في تخصيص مبلغ (8000) أوقية قديمة مقابل كل طن يقوم المراسل ببيعه خلال الشهر، مبينا أن هذا التشجيع تم اعتماده من طرف المؤسسة سنة ٢٠١٩ وذلك من أجل دفع المراسلين إلى التنافس الإيجابي. وأوضح ان تغذية المؤسسة بالغاز تتم عن طريق الصهاريج بمعدل (٥) صهاريج شهريا، حيث يتسع الخزان ل (٤٥) طنا من الغاز ، مضيفا أنه حينما تصل الكمية في الخزان إلى (٢٠) طنا يتم إبلاغ المركز في نواكشوط لتفادي أي نقص محتمل وذلك من باب الاحتياط.. وأكد المدير أنه في حالة وصلت كمية الغاز إلى (١٠)℅ يتم حينهاإبلاغ السلطات الإدارية والأمنية بالنقص المسجل لتفادي وقوع أزمة في هذه المادة الأساسية، مبينا أنه في هذه الحالة يتم وضع خلية لتسيير الأزمة ويقتصر بيع كمية الغاز المتوفرة على المستهلكين بشكل مباشر دون المرور بالمراسلين لتفادي المضاربات في الأسعار. وأوضح أن مؤسسته تساهم بشكل ملحوظ في تخفيف البطالة في صفوف شباب الولاية، حيث أن كل مراسل يقوم بتوظيف عامل أو عاملين على الأقل، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه في مجال حماية البيئة من خلال الحد من الاستخدام المفرط للغابات . تقرير: محمد ولد اسماعيل.
|