أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بعد ظهر اليوم الجمعة على تدشين توسعة ميناء الصيد التقليدي المعروف بميناء خليج الراحة، التابع لسلطة منطقة نواذيبو الحرة. ولوح رئيس الجمهورية بالعلم الوطني إيذانا ببدء عمل القوارب
في توسعة الميناء الجديد كما أزاح الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لتدشين التوسعة واطلع على البيانات التوضيحية واستمع إلى شروح حول مكوناته ودوره في رفع إنتاج الصيادين التقليديين وإنعاش الاقتصاد الوطني في منطقة نواذيبو الحرة. ويشمل هذا الانجاز الذي تنفذه شركة توكورا اليابانية، بناء رصيف لسفن الصيد الساحلي يبلغ طوله مائتا متر وبارتفاع 2ر3 مترا وبعمق 5ر2 مترا واربعة مراسي للزوارق طول كل واحد منهم 96 مترا وعرض 5ر2 متر وعمق مترين وتهيئة المرفق، اصافة الى حاجزين بطول اجمالي قدرهر402 مترا وتعميق منطقة المرسى على 73 مترا مربعا، بما يسهم في زيادة السفن التي تزيد على 3500 سفينة مسجلة سنة 2013 وتوفير آلاف فرص العمل جديدة للصيادين هبة من اليابان بغلاف مالي قدره ثمانية ملايين ونصف مليون أورو. وأوضح رئيس منطقة نواذيبو الحرة السيد محمد ولد الداف في كلمة بالمناسبة أن تطوير منشآت الصيد التقليدي يندرج في إطار خلق وتهيئة أحسن الظروف للاستغلال الامثل لثروتنا السمكية والمساهمة في جعل منطقة نواذيبو قطبا عالميا للاسماك، في ظل ما تزخر به شواطئها من ثروة سمكية وما توفره المنطقة الحرة من إطار مؤسسي وتحفيزات لجلب الاستثمارات الخارجية وضمان نجاحها. وأضاف أن هذا المشروع يهدف إلى سد العجز الحاصل في منشآت رسو وتفريغ القوارب وسفن الصيد الشاطئي حيث أن المنشأة الحالية لا تتسع الا ل 700 قارب في حين تبلغ القوارب المسجلة 3500 قارب. وتطرق رئيس المنطقة الحرة إلى نتائج الرؤية الاستراتيجية التي تم وضعها بغية استغلال مقدرات نواذيبو الهائلة وجعلها منطقة حرة تنافسية يتمتع المستثمر على أرضها بالتسهيلات الضرورية لنجاح المشاريع ولعوامل إنتاج وخدمات عمومية ذات جودة عالية. وأكد في هذا الاطار أن الشباك الموحد للمنطقة الحرة اعتمد أكثر من 135 مشروعا ومؤسسة جديدة بلغ حجم استثماراتها 16 مليارا و777 مليون اوقية مكنت من خلق 680 وظيفة شغل مباشرة، كما تتكفل المنطقة الحرة بنظافة المدينة من خلال خطة محكمة اعطت نتائج جيدة. وبدوره عبر سفير اليابان سعادة السيد جون سيدا انخراط بلاده في جهود التنمية في موريتانيا، من خلال هذا الانجاز ومساهمتها في زيادة النمو الاقتصادي في البلاد، علاوة على مضاعفة المردودية وزيادة النشاط البحري وتطوير تنمية قطاع الصيد في موريتانيا. وأضاف أن هذا الانجاز يندرج في إطار استشراف التنمية المستديمة في قطاع الصيد بما ينسجم مع سياسة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز مهنئا بالاحتفال بالذكرى ال 55 للاستقلال الوطني. وقال ان الامر يتعلق بهبة لصالح أكبر مشروع تموله اليابان منذ 2012، شاكرا الحكومة الموريتانية على تعاونها لتنفيذ هذا المشروع الهام. وعبر الديبلوماسي الياباني عن الارادة المشتركة في جعل إنجازاتنا تساهم بفعالية في ضمان مستقبل أفضل للبلدين. من جهته رحب السيد محمد ولد معط الله عمدة بلدية نواذيبو باسم سكان ولاية داخلت نواذيبو بقدوم رئيس الجمهورية وتثمينهم للخيارات الاستراتيجية الوارد في برنامج رئيس الجمهورية في المامورية الثانية لفخامته. وأبرز العمدة الانجازات الكبيرة التي تحققت في المأمورية الاولى وما اكتنفها من استتباب للامن والاتستقرار وإعلان الحرب على الفساد وفتح الباب على مصراعيه لحرية التعبير. وأضاف ان اختيار نواذيبو لتخليد الذكرى ال 55 للاستقلال الوطني يترجم إرادة رئيس الجمهورية لجعلها قطبا تنمويا تشارك بشكل فاعل في الاقتصاد الوطني، وهو ما يتنزل في إطاره إنشاء منطقة نواذيبو الحرة وما جلبته من اهتمام دولي في مجال الاستثمارات. واستعرض إنجازات البلدية في المجال الاجتماعي والتعليمي والصحي عبر تكفلها بتقديم العديد من العلاجات النوعية للسكان في مجالات حيوية، مبرزا أن ذلك سيتعزز قريبا بفتح مستشفى للعيون في المدينة واستقبال بعثات طبية من مختلف التخصصات، علاوة على ما تحقق لصالح التعاونيات النسوية وغيرها. وحضر التدشين الوزير الاول السيد يحيى ولد حدمين وأعضاء الحكومة ووالي نواذيبو ومسؤولين بالمنطقة الحرة وجمع من المدعوين.
AMI
|