بدأت صباح اليوم الثلاثاء بمباني الاتحادية الموريتانية لكرة القدم في نوكشوط أنشطة " مشروع الوقاية من النزاعات والحوار بين الثقافات" ،الممول بالتعاون بين وزارة الثقافة والشباب والرياضة والاتحاد الاوروبي. وتتمثل أهداف المشروع في حماية المجتمعات الهشة،
وخاصة الشباب، من الأخطار الناجمة عن التطرف والعنف الذي أصبح ظاهرة خطيرة على الامن والاستقرار. وسيعمل المشروع الممول بمبلغ ستة ملايين "أورو" على مدى 66 شهرا على دعم قدرات الفاعلين المحليين والمصالح الجهوية التي تتولى الإشراف على تنفيذ السياسات الشبابية في تسع ولايات من الوطن. وسيمكن المشروع الفاعلين غير الحكوميين من مواكبة العمل التعبوي حول الحوار مابين الثقافات، وولوج الشباب من خلال الفضاءات الثقافية إلى بلورة وتبني أنشطة اجتماعية وثقافية، وإعادة دمج القصر المتنازعين مع القانون بدعم المصالح المشرفة عليهم في نواكشوط ونواذيبو. وأكدت وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة كمبا با أن إنجاز هذا المشروع يجسد إرادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في جعل الشباب ركيزة أساسية لتنمية البلد؛ مما انعكس على عمل القطاع من خلال السعي ضمن هذه التوجيهات إلى تمكين الشباب من المشاركة الفعالة في إطار الجهود المبذولة ل من أجل التنمية . وأضافت أن هذا المشروع هو ثمرة من ثمرات التعاون المتعدد الأبعاد بين بلادنا والاتحاد الاوروبي ، حيث يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لمحاربة التطرف العنيف، والمحور الرابع من استراتيجية الاتحاد الاوروبي للساحل. وبدوره أشاد منسق المشروع ،السيد محمد سالم ولد بوخريص، بالدور الذي لعبه سفير الاتحاد الاوروبي في نجاح المشروع، مبرزا أن المشروع يسعى إلى خلق محيط ملائم لتكوين الشباب ودمجه في حياة بعيدة عن التطرف والانحراف. وأعرب سفير الاتحاد الاوروبي سعادة السيد خوسى أنتوني سابادل عن ارتياحه لحضور حفل انطلاقة المشروع الذي سيساهم في جهود الدولة الموريتانية الرامية إلى دمج الشباب وتكوينه وتشغيله ليكون أداة بناء فعالة. وحضر حفل الانطلاقة وزيرالشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي السيد أحمد ولد أهل داود ،و وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية السيدة هندو بنت عينينا ،إضافة إلى الامين العام لوزارة الشباب والرياضة.
AMI
|