نظم البرنامج الوطني لمكافحة السل اليوم الثلاثاء بفندق آتلانتيك عزة ورشة لاعتماد المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السل في موريتانيا للفترة ما بين 2015 - 2018 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

وتهدف الورشة التي تدوم يومين الى الكشف عن حالات السل الرئوي خلال الفترة ما بين 2015 الى 2018 واعتماد مسودة وثيقة المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة هذا المرض في موريتانيا .

وفي كلمة افتتح بها أشغال الورشة أوضح المستشار الفني لوزير الصحة الدكتور الهادي ولد اجيجبي أن السل يشكل اليوم واحدة من أهم مشاكل الصحة العمومية في موريتانيا.

لذا- يقول المستشار- بادرت السلطات العمومية بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الى اتخاذ كافة ما يلزم للتكفل بالمصابين .

وقال إن موريتانيا اصبحت من الدول الرائدةالتي تتتتكفل بنفقات الادوية والمستلزمات الطبية مجانا لمرضى السل ،اضافة إلى تكوين الكادر الطبي المدرب لتحسين وضعيةالسل بموريتانيا.

وأشارالدكتور الهادي إلى أن المخطط الاسترتتيجي الوطني سيمكن من تعزيز قدرات مختبرات البحث لتشخيص السل والمناعة ضد الادوية بواسطة ادخال تقنيات جديدة للتشخيص وتجهيز وحدات شبكة العلاج ب 18 مجهرا وتجهيز 4 مختبرات جهوية في (نواذيب وكيفة والنعمة وكيهيدي) اضافة الى اقامة شراكة مع المنظمات غير الحكومية في مجال التحسيس والتثقيف.

وبدوره عبر ممثل منظمة الصحة العالمية في موريتانياالدكتور جان ابيير بابتيست عن سعادته بحضور هذه الورشة ،مؤكدا ان مرض السل يظل مشكلة صحيةاساسية فاحصائيات 2013 توضح ان 6 ر 8شخص قد اصيبوابهذا المرض وان 1ر3 مليون قد توفوا من بينهم 320 الف مصاب بالسيدا .

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية انه بالرغم من ذلك فهناك تقدم ملحوظ منذ اعلان منظمة الصحة العالمية ان مرض السل يشكل مشكلة من مشاكل الصحة العمومية على المستوى العالمي.

واوضح في هذا الصدد ان نسبةالاصابة بالسل انخفضت على المستوى العالمي خلال العشرية الاخيرة وانخفضت الوفيات بنسبة 45% ونسبة المصابين انخفضت 1ر5 في المائة سنويا .

ونوه بالجهود التي تبذلها السلطات الموريتانية لتسريع اهداف الالفية للتنمية في مجال الصحة،مؤكدا التزام المنظمة بستمرارها في الدعم لهذا البرنامج لتحقيق اهدافه.

ويشارك في الورشة التي تتواصل لمدة يومين ممثلي البرنامج الوطني لمكافحة السل والجذام واطباء المراكز الصحيةبالمقاطعات .

AMI