قام الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين صباح اليوم السبت بقطع الشريط الرمزي إيذانا بتدشين توسعة جديدة لطب الأطفال بمركز الاستطباب للأم والطفل، ضمن النشاطات المخلدة للذكرى 54 لعيد الاستقلال الوطني.

وخلال وجوده بالمصلحة اطلع الوزير الأول على مختلف أقسام مصلحة طب الأطفال قبل ان يقدم له وزير الصحة شروحا مفصلة حول مهامها المتمثلة في الاستشارات والحجز والجراحة اضافة الى مهام المختبر ومصالح الانعاش والتشخيص والصيانة .

وأوضح السيد احمدو ولد حدمين ولد جلفون في كلمته بالمناسبة أن تدشين هذا الصرح الجديد يعتبر سابقة في المنظومة الصحية والمتمثل في قسم متخصص ومتكامل للعناية بالأطفال داخل المركز الاستشفائي للأم والطفل لتكتمل بذلك أركان هذه المنشأة الصحية الهامة التي تم استحداثها بتعلميات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز فور استلامه للسلطة سنة 2009 حرصا منه على التكفل بالاحتياجات الصحية لهاتين الفئتين اللتين يمثل الحد من الوفيات فيهما واحدا من أهم أهداف الألفية في مجال الصحة.

وقال وزير الصحة في هذا الصدد إنه قبل خمس سنوات من الآن قررت السلطات العليا للبلد تحويل هذا المبنى المتميز في موقعه وفي هندسته إلى نواة لإنشاء بنية صحية وطنية في مجال التكفل بأمراض الأم والطفل.

وبين أن المستشفى باشر عمله حينها مدعوما بإرادة رسمية قوية وبعزيمة طاقم طبي وطني متفان ظل يعمل بما هو متاح من وسائل وتجهيزات طبية، قبل أن يشهد سلسلة من عمليات التحديث والتوسع التي تتوج اليوم بإحدى أهم مراحلها المتمثلة في بناء وتجهيز قسم متكامل للأطفال.

ووقال إن المركز الاستشفائي للأم والطفل سيكون من الآن فصاعدا قادرا على توفير الخدمات الصحية ذات الجودة العالية والرعاية المناسبة للنساء الحوامل والأطفال الذين يقصدونه مباشرة أو بتوجيههم من مختلف الوحدات الصحية على عموم التراب الوطني بفضل اكتمال هذه التوسعة.

وأضاف السيد احمدو ولد حدمين ولد جلفون أن انجاز هذا المشروع بالمواصفات الفنية المطلوبة وفي الآجال المحددة هو برهان على فعالية الحكومة وقدرتها على برمجة وتصميم وتنفيذ مشاريع التنمية التي يقطف المواطن الموريتاني ثمارها اليانعة.

وذكر بإن هذا المشروع ينضاف إلى جملة الانجازات الكبرى التي تحققت في قطاع الصحة ضمن السياسات الرشيدة التي تسهر الحكومة على تنفيذها تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، حيث تم تشييد عشرات المستشفيات والمراكز والنقاط الصحية ومدارس الصحة العمومية إضافة إلى اقتناء التجيهزات الطبية العصرية واكتتاب الكادر البشري المتخصص وتنظيم حملات التلقيح ومكافحة الأمراض وسن القوانين ورسم الخطط والسياسات لتطوير النظام الصحي الوطني.

وتصل الطاقة الاستيعابية لمصلحة طب الاطفال الى 120 سريرا بتمويل من الدولة الموريالتية.

وتضم جناحا خاصا للاستشارات والحجز والجراحة والمختبر ومصالح خاصة بالانعاش والصيانة مزودة بالتجهيزات الضرورية.

وحضر حفل التدشين الامينة العامة للحكومةووزراء الشؤون الاقتصادية والتنمية والتهذيب الوطني والشؤوت الاجتماعية والطفولة والاسرةووالي انواكشط ونائب رئيس المجموعة الحضرية وحاكم مقلطعة لكصر.

AMI