انطلقت من بلدية حاسي شيغار بمقاطعة سيليبابي في ولاية غيدي ماغا اليوم الحملة الوطنية للمحافظة على المراعي وحماية النباتات من الحرائق البرية التي تنظمها وزارة البيئة والتنمية المستدامة في مثل هذه الفترة من كل سنة.
ونبه وزيرالبيئة والتنممية المستدامة السيد آميدي كمرا في كلمة له بالمناسبة الى خصوصيات هذه السنة من حيث كميات المطرالمسجلة في عموم المناطق الرعوية. وقال إن الولايات الرعوية وبالرغم من ذلك تتوفر على مخزون معتبر من المراعي كتلك المتوفرة في بلدية حاسي شيغارالتي اختيرت لاحتضان انطلاق الحملة الوطنية لحماية المراعي من الحرائق البرية لموسم 2014-2015. وأشار إلى أن البعثة المشتركة لتقييم المراعي الطبيعية التي فيم بها من طرف قطاعات الداخلية واللامركزية والبيطرة على مستوى الولايات الرعوية برهنت على وجود كميات هامة من المراعي مع توزيع جيد يمكن من تلبية احتياجات المواشي في فترة معينة من السنة. وأوضح أن الحرائق البرية تشكل أحد العوامل الأساسية لتدهورالمصادرالطبيعية والتصحر وتلحق خسائر كبيرة بالتنوع البيولوجي والاقتصاد الوطني وبالسكان وممتلكاتهم. وأبرز أن الحكومة ولهذا السبب تقوم نهاية كل موسم أمطار بحملة واسعة النطاق للمحافظة على المراعي من الحرائق البرية والتي تتركز على ثلاثة محاور،يتعلق الأول منها بشق الخطوط الواقية من الحرائق،ويتناول المحورالثاني جانب تحسيس المواطنين،فيما يقوم المحور الثالث على توسعة الخطوط الواقية من الحرائق. ونبه إلى أن الحكومة قامت بتنفيذ هذه الحملة حفاظا على المخزون الرعوي المتوفر ضد آفة الحرائق وهي الحملة التي ترمي إلى صيانة 7500 كيلومترا من الشبكة القديمة للخطوط الواقية من الحرائق على مستوى الولايات الرعوية السبعة وذلك بالنظر إلى قلة الأمطار المسجلة هذاالموسم في بعض المناطق الرعوية. كما ترمي إلى اطلاق حملة تحسيس وتعبئة وتوعية السكان حول مخاطر الحرائق وأهمية المحافظة على المراعي اضافةإلى تنظيم عمليات توسعة الخطوط الواقية من الحرائق ووضع فرق متنقلة مكلفة بتفتيش ومراقبةالمناطق الرعوية الاستراتيجية للبلاد وذلك حتى يتم التقليل من الحرائق بنسبة 35 في المائة و55 في المائة من المساحات المحروقة وضمان مراعي كافية كماونوعا للمواشي خاصة في فترة شح المراعي والحد من الانتجاع الحدودي وتأمين السكان وممتلكاتهم وحيواناتهم والحد من اقتناء علف الحيوان الذي يشكل عبئا كبيرا على موارد الدولة. ودعاالوزيرالسكان المحليين من منمين ومجتمع مدني ومنتخبين إلى ضرورة التحلي باليقظة والمسؤولية في تعاملهم مع النيران خاصة في فترة هبوب الرياح القوية لتجنب حدوث الحرائق . وتصل الخطوط الواقية من الحرائق المبرمجة للصيانة هذه السنة على مستوى غيدي ماغا إلى 1000"كيلومتر"،فيما تصل على المستوى الوطني إلى 7500 كلم تتوزع على ولايات غورغول وكيدي ماغة والحوضين ولعصابة واترارزة ولبراكنة. وتتولى الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال تنفيذ هذه الحملة الممولة على نفقة الدولة بغلاف مالي بلغ 347 مليون أوقية لمدة شهرين. وسيتم تنظيم حملة تحسيس وتوعية ضد مخاطرالحرائق البرية بالتنسيق مع السلطات الادارية والجهوية والمجتمع المدني وكذااللجان القرويةالبالغ عددها في الولايات الرعوية 2400 لجنة يتم تجديدها وتفعيلها كل سنة . جدير بالذكرأن عدد الحرائق البريةالمسجلة خلال السنة الماضية وصل إلى 68 حريقاأغلبيتها في ولايات الحوضين وغيدي ماغة حيث أحرقت مساحة تغطي 650 هكتار ،وأن المعدل السنوي من الحرائق البرية حوالي 4600 هكتار سنويا. وجرت انطلاقة الحملة بحضور والي غيديماغا السيد محمد ولد الكيحل.
AMI
|