اختتم في وقت متأخر من ليل الجمعة اليوم الأول من لقاء الشباب والرئيس، الذي شارك نحو 400 شاب موريتاني، حيث استمر اللقاء أكثر من 6 ساعات مواصلة في برنامج تلفزيوني هو الأطول من نوعه.

وقد تطرق الرئيس خلال اللقاء للعيد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية بموريتانيا، من خلال 10 محاور أساسية.
ففي المجال الاقتصادي قال  ولد عبد العزيز إن  مؤشرات الاقتصاد شهدت تطورا من خلال التحكم في التضخم وتحقيق رصيد من العملة الصعبة قدره مليار و107 ملايين دولار، وانخفاض نسبة البطالة من 30 في المائة إلى 10 %.
وفي المجال التعليمي قال ولد عبد العزيز ، إن فكرة إنشاء مدارس الامتياز جاءت كمحاولة للحد من فوضى التعليم وتساهم في خلق جيل متعلم.
وفي مجال الصحة أعلن ولد عبد العزيز عن وجود 76 مليار من الأوقية مخصصة لحل المشاكل التي تعانيها كافة قطاعات الدولة بما في ذلك قطاع الصحة، مضيفا أن مشكلة في الصحة في البلد ليست في التمويل بل في التخطيط والتكوين.
وتطرق ولد عبد العزيز لموضوع الفساد، مضيفا أن الحرب على الفساد خيار لا رجعة فيه وأضاف:"بخصوص الجباية هناك العديد من الشركات كانت لات دفع الضرائب المستحقة عليها وأصبحت مجبرة على تسديدها وهو ماساهم في توسيع الوعاء الضريبي، أما ما يثار حول الضرائب والرشوة لايعدو كونه حملة يقوم بها بعض من لا يريدون الوفاء بالتزاماتهم او يريدون التهرب منها".

حديث في الدين والسياسية

وفي رده على أسئلة تتعلق بموجة الإلحاد التي تعرفها البلاد قال ولد عبد العزيز، إن بعض السياسيين استغل موضوع تمزيق المصحف "الذي لم نتأكد أنه حصل بفعل فاعل" وذلك لأغراض سياسية بعد ما فشلوا في خيار الرحيل واستيراد أحداث تعرفها دول أخرى.

قصة الصحفيين والمديرة

وقد منع الصحفيين في بداية اللقاء من دخول القاعة الرئيسية، وذلك بأمر من مديرة التلفزيون الرسمي، معتبرة أن بث اللقاء خاص وحصري بالتلفزيون الوطني وإن على الصحفيين متابعة اللقاء عبر الشاشة في أحدى الغرف المجاورة، وهو ما احتج عليه الإعلاميون وهددوا بمقاطعة اللقاء كليا، غير أن الرئيس بعد أن وصله الخبر أصدر أمرا مباشرا بدخول الصحفيين على الفور إلى القاعة.

أطفال عزيز عشاق الآيباد والآيفون

وقد أثارت مداخلة لطفل لا يتجاوز عمره 14سنة ضجة في القاعة واستحسنها الرئيس الذي استمر في الضحك طيلة المداخلة.

طفل الرئيس كما أطلق عليه المتواجدون في القاعة أكد أنه يعمل مع آخرين عن إنشاء تجمع جديد سيطلقون عليه تجمع أطفال عزيز وقد تعهد الأخير بدعم هذا التجمع فور الإعلان عنه، فيما علق عدد من الحضور متهكمين:"تجربة أولاد مسغارو ستتكرر لكون أمام تجمع جديد اسمه أطفال عزيز".
الطفل خاطب الرئيس قائلا:"السيد الرئيس نحن شباب الآيفون والآيباد نطالب أساسا بدمج المعلوماتية في التعليم الأساسي".

حديث الرئيس والمذيع

وخلال البرنامج استدعى الرئيس مقدم البرنامج ليتحدث إليه على انفرد، ومن ماهو معلن من ذلك الحديث أن الرئيس طلب من المذيع أن يحرص المشاركون على أن يبتعدوا عن السياسية تفاديا للحرج باعتبار أن من بين المشاركين عناصر من خارج الدائرة الداعمة للرئيس.

حديث الرئيس جاء بعد حرص عدد من المشاركين على مطالبته بالترشح للرئاسة وهو المطلب الذي لم يتجاوب معه الحاضرون في القاعة بشكل كبير معتبرين أن خارج الموضوع.

الأخبار

ALAKHBAR