تحتفل نيجيريا حكومة وشعبا اليوم الخميس في أبوجا بالذكرى المأوية لتوحيدها بحضور رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الافريقي السيد محمد ولد عبد العزيز إلى جانب قادة وممثلي 28 دولة قررت مشاركة الشعب النيجيري أفراحه بهذه المناسبة.
ويعكس شعار احتفالات نيجيريا بهذه الذكرى تعلق البلاد بوحدتها ورفضها للتجزئة وتشبثها بأسباب القوة والتقدم . وقد حشدت نيجيريا لهذه المناسبة فتزينت العاصمة أبوجا بالألوان الوطنية النيجيرية وانتظمت مختلف فعاليات المجتمع تخليدا لهذه الذكرى. ويشارك رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الافريقي في العاصمة النايجيرية فى أعمال المؤتمر الدولي الذى تستضيفه أبوجا اليوم الخميس تزامنا مع الذكرى المائوية لتوحيدها، تحت عنوان "الأمن الإنساني، السلام والتنمية.. أهداف إفريقيا خلال القرن الحادى والعشرين. وقد واجهت البلاد أخطر محاولة انفصال عندما أعلن الجنرال أوجوكو الحاكم العسكرى لاقليم شرق نيجيريا فى 30 مايو 1967 استقلال الاقليم باسم جمهورية بيافرا، وقررت حكومة نيجيريا أنذاك مواجهة هذه المحاولة حتى تبقى، كما كانت دائما دولة كبيرة قوية لها مكانتها الافريقية والدولية وارسلت حملة عسكرية للقضاء على الحركة الانفصالية. و تدفقت المساعدات حينهامن دول الاستعمار الغربى وشركاتها المنتشرة فى غرب افريقيا لدعم الانفصال وأمدت أوجوكو بالسلاح والمال والمرتزقة الاوروبيين، وانبرى الإعلام الغربى فى حملة واسعة لتأييد أوجوكو وحركته الانفصالية حتى أصبح الرأى العام الغربى كله منحازا بشكل هستيرى إلى استقلال بيافرا تحت شعارات (انقذوا شعب بيافرا وحقه فى تقرير المصير) وانخرطت المنظمات الإنسانية الغربية فى هذه الحملة وعلت أصوات تدعو بعدم جواز أن يكون الدم ثمنا لبقاء وحدة البلاد. ولم تكن هذه كل الحقيقة، فمع وجود بعض الدوافع المحلية للانفصال كان تنفيذ الفكرة والمساعدات التى تدفقت على بيافرا تؤكد أن محاولات انفصال بيافرا كانت مشروعا استعماريا بامتياز.
AMI
|