الحملة الانتخابية: تعبئة قوية للاتحاد من أجل الجمهورية في تجكجه   
19/11/2013
شكّل افتتاح الحملة الانتخابية في تجكجه، عاصمة ولاية تكانت، حدثا كبيرا منذ الساعات الأولى لانطلاقتها ليلة الجمعة 8 نوفمبر. ففي القعده (وسط ) والواسطة (في الجنوب) ولغريفه (في الشرق) والمالح، كانت مقرات إنعاش ...

... حملات أحزاب الاتحاد من أجل الجمهورية والوئام والفضيلة وتواصل والتحالف الشعبي التقدمي والصواب تجذب الحشود التي كانت تقوم بالدعاية بدرجات متفاوتة.
وفيما كانت التعبئة عادية على العموم، بل أدنى من المتوقع، كان مقر الحملة الانتخابية للاتحاد من أجل الجمهورية في القعده محطا للآلاف من ساكنة تجكجه التي لبت الدعوة وتفاعلت بحماس مع خطابات القائمين على حملة الحزب ومرشحيه للانتخابات البلدية والبرلمانية؛ خطابات تواصلت حتى الساعة الثالثة صباحا على أنغام موسيقى الثنائي الموهوب: فيروز منت سيمالي وسيداتي ولد سدوم ولد آب.
وقد أدى نجاح هذه الانطلاقة إلى شعور كبير بالارتياح لدى الناشط الدي ولد أحمد جدو ولد الزين الذي يُعدّ واحدا من أبرز أصحاب هذه المبادرة التي تؤكد التمسك القوي من ساكنة تجكجه ببرنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
فقد غص المقر الفسيح لحملة الاتحاد من أجل الجمهورية في القعده بالوجهاء والأطر ورجال الأعمال والنساء والشباب، بأعداد أذهلت المراقبين. وليس الأمر بغريب على مقاطعة تجكجه التي تُعدّ المقاطعة الوحيدة التي لم تُسجَّل فيها أي مغاضَبَة ولا خروج على خيارات الاتحاد من أجل الجمهورية.
لقد انتهى ذلك الوقت الذي يجد فيه الاتحاد من أجل الجمهورية صعوبة في الحشد في قلعة الحجارة هذه، وذلك منذ تعيين ابن المدينة على رأس إحدى وزارات السيادة، هي وزارة العدل؛ حيث حظي تعيين سيدي ولد الزين بتقدير وتثمين الجميع.
وأمام الحشود التي تنادت، بأعداد غفيرة، لاستقباله، أشاد محفوظ ولد آكاط، منسق الحملة في تجكجه، بالبعد التاريخي للمدينة التي تأسست في القرن السابع عشر والتي أنجبت أبناء بواسل أسهموا في تنمية البلاد، وأضاف: "تشكل الحملة والاقتراع فرصة لتأكيد الانتماء للحزب وبرنامجه".
وتحدث المنسق الجهوي للحملة في تكانت، محمد الحسن ولد محمد سعد، عند إطلاق الحملة، عن ثقته في فوز لوائح الاتحاد من أجل الجمهورية. وقال، وسط الهتاف الحماسي للجماهير: "أنا أثق تماما في سكان تكانت المعروفين بجديتهم وصراحتهم. وهذا الحضور النوعي، لأهميته وتنوعه، يثبت التزامكم بالقيادة الوطنية ويعني أن مرشحينا سيفوزون في الشوط الأول".
ودعا إلى إتقان فنية الاقتراع وإلى القيام بحملة انتخابية لصالح الاتحاد من أجل الجمهورية وليس لصالح الأشخاص؛ حملة تكون نشطة ، من خلال المهرجانات والتعبئة من باب إلى باب.
وأعقب خطابَ ولد محمد سعد، الوالي السابق الذي يعرف الولاية جيدا، خطابٌ لمحمد عبد الله ولد خطره الذي أثنى على تاريخ الولاية ودورها الطلائعي، وأشاد بمستوى انخراطها في خيارات الحزب الذي أشار إلى أنَّ له أن يفتخر بحصيلة الحكومة التي يدعمها؛ حصيلة تميزت، في السنوات الأربع الماضية، بتحقيق إنجازات ملموسة في مجال البنية التحتية وعصرنة البلاد تم تنفيذها في إطار برنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
من جانبه شكر اتحادي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، محمد ولد عبدي، سكان تجكجه، داعيا إياهم إلى التصويت بكثافة على لوائح الحزب، وخاصة تسجيل شعاره للتصويت له.
ثم تناول الكلامَ مرشحا الحزب للانتخابات التشريعية، سيد أحمد ولد اجه وسيدي ولد ديدي، اللذان أثار خطاباهما حماس الحضور: "نشكر الاتحاد من أجل الجمهورية للثقة التي منحنا إياها والتي تعود، بكل تأكيد، للثقة التي منحنا إياها مناضلو الحزب. وينبع التزامنا للاتحاد من أجل الجمهورية، من دعمنا للبرنامج الذي يجسده الرئيس محمد ولد عبد العزيز"، قال سيدي ولد ديدي في جو من التصفيق والحماس.
وأضاف: "إننا واثقون من الفوز كما كان حالنا في الانتخابات الرئاسية لسنة 2009 بفضل مشاركتكم من هنا، وفي كل مكان في موريتانيا، وهو التزام يحاول البعض التقليل من أهميته لاعتبارات أخرى". وتابع: "نحن مخلصون في دعمنا للاتحاد من أجل الجمهورية والرئيس محمد ولد عبد العزيز. نحن نؤيد برنامجه؛ لأنه يركز على الفقراء والوحدة الوطنية، ولأنه ينبع من مصلحة البلاد والتي يستفيد منها الجميع!".
وأعقب هذا الخطابَ خطابٌ لسيد أحمد ولد اجه، مرشح الاتحاد من أجل الجمهورية لمنصب نائب تجكجه: "أود أن أشكر منسقية الحملة، وأن أعرب عن ارتياحي للحشود الكبيرة التي حضرت افتتاح الحملة. أنا أنحدر من المجموعتين. وقد سلك الحزب الطريق الصحيح، ونحن ممتنون له لذلك" يقول الوجيه البارز ولد اجه الذي أضاف أن حملة الحزب جماعية ومعنيٌّ بها جميعُ الناشطين.
وأخيرا جاء دور السالك ولد السالك، مرشح الاتحاد من أجل الجمهورية لبلدية تجكجه ليشيد بإنجازات الرئيس محمد ولد عبد العزيز وليؤكد استعداده للعمل مع السكان في سبيل مواجهة التحديات، من أجل المصلحة العامة.
وفي اتحاد وثيق ورائع بين المجموعات المختلفة في الولاية، أبلى وجهاء وأطر المقاطعة بلاء حسنا في سبيل نجاح المهرجان الأول في إطار الحملة الانتخابية.
وقد لوحظ حضور كل من: محمد فال ولد الحاج ابراهيم، حماده ولد ديدي، ديدي ولد السالك، محمد أحمد ولد لمرابط، ختار ولد عليون، هود اتيام، ابوه ولد التار، محمد ولد سيد أحمد ولد اجه، أحمد ولد حماده ولد الزين، ابوه ولد كربالي، محمد ولد سيد أحمد، ديدي ولد سيدي،  أحمد ولد محمد صالح، كوادر أسرة أهل محمد خيري والدي ولد أحمد ولد الزين.
وقد أظهرت الحملة الانتخابية تمتع مرشحي الاتحاد من أجل الجمهورية بشعبية كبيرة. فقد حضرت افتتاحَ الحملة، تقريبا، كل الوجوه المعروفة لمجموعات وتجمعات المقاطعة، مما يشي بدعم حقيقي لخيارات الحزب. كما لوحظت انضمامات هامة للوائح الاتحاد من أجل الجمهورية، وسيتم الإعلان عنها في اجتماعات لاحقة.
ويلخص عارف كبير بالمسرح السياسي المحلي هذا الموقف بالقول إنه "من المؤكد أنه إذا سارت التعبئة على هذا النحو، فستفوز لوائح الاتحاد من أجل الجمهورية في الشوط الأول من الانتخابات؛ حيث إن مرشحيه يتمتعون برصيد   سياسي عريق وبخبرة رائدة، وهم يواجهون هواة ناقصي الخبرة بشكل كبير".
بيد أن المنافسة تبدو ضارية، مع وجود 7 لوائح منافسة على مستوى البلديات و3 لوائح منافسة على مستوى الانتخابات التشريعية؛ إحداها مشتركة بين تواصل والتحالف الشعبي التقدمي وثانيتهما مترشحة عن حزب الفضيلة وأخرى عن حزب "الحراك".
وتبدو المنافسة أكثر ضراوة على مستوى البلديات مع وجود 7 لوائح منافسة: الوئام، تواصل، التحالف الشعبي التقدمي، الفضيلة، الصواب، الحراك والحزب الموريتاني للتجديد والوئام.
محمد جدمو


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة