تتواصل بنجاح على مستوى المقاطع التابعة للحزام الأخضر لمدينة نواكشوط، عمليات غرس الشجيرات ضمن نشاطات البرنامج الخاص لحماية العاصمة من زحف الرمال والمد البحري الذي انطلق بمبادرة من رئيس الجمهورية السيد

محمد ولد عبد العزيز في 20 اغسطس سنة 2010 بعد انتهاء صياغة المشروع الذي انطلقت فكرته بالتزامن مع مشاركة رئيس الجمهورية في المؤتمر الدولي حول المناخ يناير 2010 بمدينة كوبن هاجن.
وتميزت عمليات الغرس اليوم الجمعة، للأسبوع الثالث على التوالي،بمشاركة كبيرة من طرف القطاعات العمومية والمؤسسات التابعة لها بالاضافة إلى القوات المسلحة وقوات الأمن والمجتمع المدني في هذه العمليات التي تدخل عامها الرابع في سياق تكملة وتعزيز المكتسبات على أرض الواقع.
وقد تم توزيع المساحات المبرمجة للتشجير على القطاعات الوزارية والمؤسسات التابعة لها لغرس 100 ألف شجيرة موزعة على 250 هكتارا ما بين جديدة ومؤهلة،يشرف على تأطيروارشاد هذه القطاعات،فنييون من الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة لتسهيل العملية وجعلها أكثر نجاعة ومردودية.
كما تميزت عمليات التشجير التي شملت مقاطع"7 و5 و6 وغيرها من المقاطع المبرمجة للتشجير بوفرة الماء للسقي رغم رطوبة التربة ووفرة الشجيرات وجعلها وسط المساحات المعنية مما سهل من عملية الولوج إليها وبأقل تعب إضافة إلى المعدات الخفيفة للسقي والحفر إلى جانب الجو العفوي الذي وفرته هذه القطاعات خاصة ما يتعلق بتوفير مياه للشرب والماكولات المختلفة والشاي مماأضفى على عملية الغرس طابعا مضافا ومحفزا.
وأكد السيد سي آدما، الوزير الامين العام لرئاسة الجمهورية أن هذه المناسبة، مناسبة عمل وجد من أجل موريتانياالتي يريد لها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز كل الخير من خلال رؤيته المتبصرة لحماية هذا الوطن والمحافظة على سلامة بيئته وخلق ظروف ناجعة لازدهاره،مضيفا أن مدينة نواكشوط تجاورها رمال متحركة أصبحت تهددها،مما يتعين على كل مواطن أن يعي هذاالتحدي ويقوم بمواجهته بوسائله المتاحة.
ونبه وزير التنمية الريفية السيد أبراهيم ولد أمبارك ولد محمد المختار إلى استراتيجية هذه العملية خاصة اذا تعلق الأمر بحماية مدينة نواكشوط من زحف الرمال،مشددا على أهمية الاستفادة من الأمطار التي تساقطت على المنطقة لغرس أكبر قدر ممكن .
وأشار إلى أن قطاعه شارك بكل مؤسساته واداراته المركزية ومشاريعه منذ الساعات الأولى من هذاالصباح،مما مكن من غرس المساحة المخصصة منبهاإلى أن الاجراءات التي اتخذها قطاع البيئة كانت عونا كبيرا وسهلت من أداء العملية بكل راحة.
وقال السيد محمد يحي ولد حرمة،وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان أن عملية اليوم تدخل ضمن النسخة الرابعة التي يتم فيها القيام بعمليات واسعة للتشجير على مستوى الحزام الأخضر لمدينة نواكشوط ضمن مشروع طموح حقق نجاحا فاق نسبة 60 في المائة مشيرا إلى أهمية العملية بالنسبة لموريتانيا التي تتميز بشح في الأمطار.
وأوضح السيد آميدي كمرا، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء على هامش العملية أنها تتسم بأبعاد استراتيجية نظرا لما يمثله الغطاء النباتي من أهمية في الحد من التصحر والمحافظة على النسيج الحضري ولا سيما على مستوى المناطق المجاورة للحزام الأخضر لمدينة نواكشوط.
وأكد أن هذه العمليات ستستمر وفق الجدولة الزمنية المحددة لها حتى يتم غرس واعادة تأهيل كل المقاطع التابعة للحزام الأخضر خاصة وأن الأمطارالتي تساقطت مؤخرا على المنطقة تساعد كثيرا على تسريع هذه العملية التي عبأ لها القطاع المكلف بالبيئة كل الترتيبات العملية اللازمة.
وأشاد الامين العام للحكومة السيد با عثمان بعملية التشجير الجارية لحماية نواكشوط من زحف الرمال بما تمثله من تعبيرعن اصرار السلطات العليا في البلاد على اشراك المواطنين في تنفيذ البرامج والمشاريع الحيوية ذات الطابع التنموي بشكل مستديم.
ودعا إلى بلورة وتنمية الوعي والعناية بالبيئة في الأوساط الاجتماعية لحماية الوسط الطبيعي والعمل على مواءمة النهج والعادات لضمان مشاركة فاعلة لكل المواطنين لمواجهة ظاهرة التصحر وتدهور البيئة التي لم تتمكن المصالح العمومية بمفردها من التغلب عليها.
وبدوره أوضح السيد حمدي ولد محجوب،المديرالعام لوكالة التضامن أن الموريتانيين اشتهروا بتدهور بيئتهم من خلال بعض التصرفات المخلة بالبيئة من قنص وانتاج للفحم الخشبي،معربا عن ارتياحه لاقبال المواطنين في اطار هذا البرنامج على التشجير ، ممايبعث على الارتياح لحماية عاصمتنا الفتية من زحف الرمال خصوصاوأن الامطار الاخيرة ستساعد بدون شك في انبات هذه الشجيرات ونموها على حد تعبيره.

Ami