مركز دراسات: موريتانيا قد تظهر بها حركة تمرد    
15/07/2013

قال المركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية فى تقرير له إن نجاح حركة تمرد فى مصر، الذى تمثل بقدرتها على جمع ما يزيد على 22 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسى، وعلى الحشد الهائل فى...



...  30 يونيو الماضى، ما أسفر عن إسقاط حكم الإخوان، شجع العديد من القواعد الشعبية والقوى السياسية المعارضة فى الدول العربية ودفعها إلى إطلاق حركات مشابهة تحمل الاسم ذاته.

وأشار المركز إلى أن تلك الحركات ظهرت بعد مصر فى دول عربية ذات حكم ملكى مثل البحرين والمغرب، وأخرى جمهورية مثل تونس وليبيا وفلسطين واليمن والسودان، وأضاف أنه رغم أن تلك الحركات التى ظهرت تتسم بعدد من الخصائص المشتركة، فإن أهدافها متباينة، وتتراوح بين سحب الثقة من رئيس الجمهورية، وحل السلطة التشريعية، وإسقاط الحكومة، ومواجهة هيمنة بعض الفصائل السياسية، وإجراء حزمة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.

وأوضح المركز فى تقريره أن حركات "تمرد" العربية تشترك فى عدد من الخصائص تتمثل في أنها:

1- حركات شبابية مستقلة، إذ إن مؤسسى معظم تلك الحركات من الشباب غير المنتمى لأحزاب سياسية، وهو ما حرصت كوادر تلك الحركات على تأكيده.

2- لها أهداف واضحة، وذلك خلافا للموجة الأولى من الحركات الثورية، التى انطلقت منذ ما يقرب من عامين، إذ حرصت حركات تمرد على تبنى أهداف محددة.

3- تتمتع بدعم حزبى لاحق، خصوصا فى مرحلة ما بعد التأسيس والعمل، حيث سارعت التكتلات الحزبية إلى إعلان دعمها للحركة.

ورغم هذه المشتركات بين حركات تمرد المختلفة فى الدول العربية فقد رصد المركز أهداف حركات تمرد تختلف من دولة إلى أخرى، وذلك حسب الظروف السائدة داخل بنية النظم السياسية والاجتماعية، حيث تتنوع أولويات هذه الحركات على النحو التالى:

1- سحب اليقة من رئيس الدولة، كما حدث في الحالة المصرية، وهو ما تطالب به حركة تمرد السودان، التى تأسست في 7 يوليو الجارى، وتجمع توقيعات على "مذكرة التحرير".

2- حل السلطة التشريعية، وهو الهدف الذى تأسست من أجله حركة تمرد التونسية، حيث تسعى لسحب الثقة من المجلس التأسيسى المنوط بصياغة الدستور.

3- إسقاط الحكومة، وهو ما تحاول حركتا تمرد فى كل من اليمن والمملكة المغربية.

4- مواجهة الهيمنة السياسية والمراقبة الأمنية، كما تريد تمرد قطاع غزة، حيث تأسست لإسقاط هيمنة حركة حماس على قطاع غزة.

5- حل الأحزاب السياسية والميليشيات المسلحة، كما تطلب حركة تمرد الليبية.

6- إجراء حزمة من الإصلاحات الشاملة، وتعتبر حركة تمرد البحرينية النموذج الأمثل لها.

وتوقع المركز الإقليمى للدراسات الإستراتيجية ظهور حركات تمرد فى دول أخرى قريبا، مثل جنوب السودان، حيث تتتصاعد الخلافات بين القوى السياسية الفاعلة فى الدولة، كما توقع المركز ظهورها فى موريتانيا، خصوصا مع إعلان حركة 25 فبراير فى 29 من مايو الماضى.

وخلص تقرير المركز إلى أن انتشار هذا النمط من الحركات الاحتجاجية الجديدة ونجاحه يتوقف على محورين رئيسيين: أولهما مدى قدرتها على الاحتفاظ بطابعها السلمى، باعتبارها أداة للحشد والتعبئة لمواجهة السلطة، وثانيهما رد فعل المؤسسات العسكرية في تلك الدول، وحدود استجابتها للمطالب الشعبية من عدمه.
AQLAME


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة