
أشرف معالي الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، السد كوديورو موسى انكينور، ومعالي مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، صباح اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط الغربية، على إطلاق الخطة الاستراتيجية القُطرية لبرنامج الغذاء العالمي في بلادنا 2024 ــ 2028.
وتهدف هذه الخطة إلى إحداث تحول في حياة السكان الأكثر ضعفاً، مع تعزيز القدرات المؤسسية من أجل إدارة أكثر فعالية للأزمات وزيادة قدرتها على الصمود في مواجهة التحديات.
وتستند الخطة الاستراتيجية على عدة ركائز، أهمها إنقاذ الأرواح من خلال الاستجابة للاحتياجات الفورية للسكان المتضررين من الأزمة، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية والاقتصادية، إضافة إلى تعزيز نظم الحماية الاجتماعية الوطنية، والشراكات مع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص.
وأوضح معالي الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، أن هذه الخطة تعبر عن التزام الحكومة وشركائها في هذا المجال على مكافحة انعدام الأمن الغذائي وتعزيز قدرة السكان الضعفاء على الصمود ودعم التنمية المستدامة في البلد، مبينا أنها تتماشى مع الأولويات الوطنية المحددة في الاستراتيجية الوطنية للنمو المتسارع والرخاء المشترك وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأكد معالي الوزير أنه، بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتماشيا مع الأولويات المحددة في برنامجه الانتخابي “طموحي للوطن”، تلتزم الحكومة الموريتانية التزاما كاملا بتعبئة الموارد اللازمة وضمان التنسيق الفعال بين مختلف الفاعلين من أجل التنفيذ الناجح لهذه الخطة الاستراتيجية.
وأشار إلى أن موريتانيا تواجه تحديات متعددة كالجفاف المتكرر، والتغيرات المناخية، وانعدام الأمن الغذائي المستمر وغيرها، مبرزا أنها تعد تذكيرا بالحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات متضافرة ومبتكرة ومستدامة تتماشى والخطة الاستراتيجية القطرية للفترة 2024-2028، التي وُضعت بالتعاون مع البرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.
من جهته، قال المدير القُطري، ممثل برنامج الأغذية العالمي في موريتانيا، السيد أليو ديونغ، إن الخطة الاستراتيجية القطرية لبرنامج الأغذية العالمي لموريتانيا للفترة 2024-2028 تجسّد الرؤية المشتركة لمستقبل يحصل فيه الجميع على الغذاء الكافي للعيش بكرامة.
وبين أن الخطة القطرية الجديدة مرحلة حاسمة في عملهم، من خلال توحيد الجهود، مؤكدا التزام برنامج الأغذية العالمي بدعم موريتانيا في تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية لجعلها أكثر قوة، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الوطنية، والمساعدة في بناء قدرة مستدامة على مواجهة الأزمات المستقبلية، مع دعم جهود الحكومة لضمان مستقبل أكثر ازدهاراً وأمناً.
بدورها أوضحت المنسقة المقيمة لمنظومة الأمم المتحدة في موريتانيا السيدة ليلى بيترز يحيى، أن الخطة استجابة استراتيجية ومتكاملة لتحديات الأمن الغذائي والتغذية في موريتانيا، حيث تضع القدرة على الصمود والتنمية البشرية في صميم أولوياتها.
وأشادت بالتزام الحكومة الموريتانية بإنجاح هذه الخطة، شاكرة المانحين وجميع الشركاء الفنيين على دعمهم المستمر.
حضر الحفل الأمناء العامون لوزارتي التربية وإصلاح النظام التعليمي، والعمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، ولفيف من أطر القطاعات المعنية بهذه الخطة.