tahalil-logo-ar1

تخليد النسخة التاسعة لليوم الإفريقي للتغذية المدرسية

خلدت موريتانيا يوم الخميس، بمدرسة بوياكي ولد عابدين في مقاطعة دار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية، النسخة التاسعة لليوم الإفريقي للتغذية المدرسية، تحت شعار “الاستثمار في التغذية المدرسية المنتجة محليا لتحويل النظام التعليمي من أجل مستقبل شامل ومزدهر للقارة الأفريقية”.

وأوضح معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد المختار ولد داهي، في كلمة له أن موريتانيا تخلد اليوم الإفريقي للتغذية المدرسية هذه السنة في سياق خاص يطبعه الاهتمام المتزايد بالتعليم والايمان بمحورية العنصر البشري في العملية الوطنية وفي تحقق التقدم والنماء.

وأضاف أن الدولة اعتمدت استراتيجية وطنية للتغذية المدرسية؛ لما لها من أثر بالغ على نمو التلاميذ، والرفع من مستوى تحصيلهم المدرسي، وتم تنفيذها من خلال البرنامج الوطني للتغذية المدرسية الذي انطلق خلال السنة الدراسية 2020 -2021 مشكلا بوتقة تنصهر فيها جهود كل المتدخلين في مجال التغذية المدرسية، مؤكدا أن هذا البرنامج يستفيد منه خلال السنة الدراسية الحالية: 242548 تلميذا.

وذكر في هذا الإطار أنه تم دمج التغذية المدرسية في سياسات مكافحة الفقر والإقصاء، لتحتل مكانة هامة في برنامجي المندوبية العامة للتآزر، ومفوضية الأمن الغذائي، وليتم تخصيص بند لها في ميزانية الوزارة.

وأكد أن السنة الدراسية الجارية تميزت بانطلاق توسعة المكونة الوطنية لبرنامج التغذية المدرسية لتشمل ولايات نواكشوط الثلاث، وبذلك يكون البرنامج الوطني للتغذية المدرسية يتدخل في جميع ولايات الوطن، حيث وصل جميع المستفيدين من خدمة التغذية المدرسية ما يربو على 200 ألف تلميذ على المستوى الوطني.

وبدورها أوضحت ممثلة برنامج الغذاء العالمي السيدة كانديا صمبا، أن برنامج الغذاء العالمي يعمل دائما على تجديد التزامه بدعم الجمهورية الإسلامية الموريتانية، لتحسين الظروف المعيشية للسكان الأكثر تضررا من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.

وقالت: “إن برنامج التغذية المدرسية يعد من أهمّ شبكات الأمان الاجتماعي وأكثرها فعالية في العالم عندما يستهدف الأسر ذات الدخل المنخفض التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي”.

ومن جانبه أشار ممثل منظمة كونتر بارت السيد ديزري ياميكو، إلى أن تخليد هذا اليوم يستهدف رفع مستوى الوعي بين جميع المشاركين في مجال التغذية المدرسية، وعلى وجه التحديد صناع القرار والشركاء، حول أهمية التغذية الجيدة والاستثمار في الغذاء لتنمية رأس المال البشري.

وأكد أن تسجيل الأطفال في المدارس لا يحل إلا جزءا صغيرا من المشاكل المعقدة التي تواجه التعليم، وبالتالي فإن سوء التغذية وسوء الحالة الصحية لأطفال المدارس هي العوامل الرئيسية الكامنة وراء الظواهر مثل التغيب عن المدرسة، وضعف الأداء في الصف، وارتفاع معدلات التسرب، والرسوب، وبالتالي انخفاض معدل البقاء في المدرسة.

وأشاد رئيس الاتحادية الوطنية لرابطات آباء التلاميذ السيد أحمد ولد اسغير، بدور القطاع في العملية التربوية مُثمنا جهود كل القطاعات المساهمة فيها.

حضر الحفل الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني السيد سيد ولد مولاي الزين و السلطات الإدارية والأمنية في الولاية.