
أشرفت معالي وزيرة البيئة السيدة لاليا عالي كمرا، اليوم الجمعة من منتجع “تيرجت فكانص” المطل على المحيط الاطلسي، على عملية غرس 700 شجيرة من صنف”الطرفه” المتأقلمة مع بيئة الشاطئ، وذلك لتثبيت الكثبان الرملية على مستوى الحاجز الرملي الواقي لمدينة نواكشوط من ارتفاع منسوب مياه المحيط الأطلسي.
وتدخل هذه العملية في إطار النشاطات المخلدة للاسبوع الوطني للشجرة الذي يتم الاحتفال به هذه السنة تحت شعار “لكل موريتاني شجرة”.
وأوضحت معالي الوزيرة، في كلمة بالمناسبة، أن الشريط الرملي لحماية نواكشوط من غمر مياه المحيط الأطلسي تعرض لاستغلال مفرط خلال السنوات الأخيرة، لأغراض البناء في العاصمة نواكشوط.
وأضافت أن هذه الوضعية تسببت مع مرور الزمن في ظهور العديد من الفجوات تم تحديد حوالي عشرين منها مما يعرض الاحياء السكنية والبنى الحيوية القريبة من المحيط للفيصانات، مذكرة أن المجال الشاطئي الذي ظل مغيبا عن برامج التشجير يشهد اليوم عملية الغرس ضمن الأسبوع الوطني للشجرة لعام 2023.
وأكدت أهمية تقوية هذا الحاجز الرملي الطبيعي، مشددة في هذا الإطار على تعبئة وتحسيس المواطنين حول أهمية الشجرة في مجال مكافحة التصحر والتغيرات المناخية، لأن المجال الشاطئي على غرار المناطق الجافة معني بالاشكاليات البيئية.
ودعت معالي الوزيرة إلى تعميق الوعي على كل المستويات وبشكل جماعي وفردي حول أهمية الحفاظ على هذا الفضاء الحيوي لاقتصادنا ورفاهنا.
وبينت أن قطاعها ماض قدما إلى التدخل في الوسط الشاطئي من خلال استعادة وحماية النظم البيئية الحساسة والهشة، وأن تدخلات العديد من البرامج والمصالح مكنت خلال السنوات الأخيرة من استعادة التوازن الهش للشاطئ بفضل تدخلات هذه البرامج لحماية الحاجز الواقي لمدينة انواكشوط الا أن ثمة عدة تحديات لاتزال قائمة.
وأبرزت أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وعيا منه بهذه الوضعية أكد في برنامجه أولوياتي أهمية تنمية الثروة الزرقاء والخضراء بغية حماية البيئة وخلق فرص عمل والتحسين من ظروف عيش السكان.
وبدوره نبه المنسق الوطني للمشروع الجهوي للاستثمار في المناطق الشاطئية في غرب أفريقيا” واكا” وكالة السيد دافا آدما، أن هذا المشروع الممول من طرف البنك الدولي، يأتي استجابة لانشغالات الحكومة الموريتانية في مجال مكافحة الجفاف والتصحر ويعتزم، في إطار خطة عمله لسنة 2023، السهر على تشجير الحاجز الرملي بأشجار تتأقلم مع المناخ الشاطئي.
أما المتحدثة باسم منصة نساء المجموعة5 للساحل السيدة لاله فاطمة جميلة مولاي، فقد ثمنت الشراكة القائمة بين هذه المنظمة وقطاع البيئة، متمنية أن تتعزز هذه الشراكة خدمة للبيئة.
واستعرضت جهود منظمتها في مجال تعبئة وتحسيس السكان حول أهمية الشجرة والاقبال على غرسها طيلة هذا الاسبوع وما بعده.
وكان العمدة المساعد لبلدية تفرغ زينة قد أعرب عن ارتياحه لمبادرة تشجير الشاطئ، داعيا الى المواصلة في هذا النهج بغية استعادة الحاجز الرملي لدوره التقليدي في حماية مدينة نواكشوط من ارتفاع منسوب مياه المحيط الأطلسي.
جرى حفل التشجير بحضور السلطات الإدارية والمحلية في مقاطعة تفرغ زينة ومنسقة برامج الأمم المتحدة في بلادنا وعدد من المسؤولين في وزارة البيئة.