tahalil-logo-ar1

انطلاق الموسم التفكيري للمجلس الأعلى للتهذيب لسنة 2024

انطلقت اليوم الاثنين بنواكشوط أعمال الموسم التفكيري للمجلس الأعلى للتهذيب، تحت عنوان (إشكاليات التعليم)، وذلك بمشاركة عدد من أعضاء المجلس وشخصيات مرجعية لها تجربة واسعة في المجال التربوي من حيث التأطير والخدمة، إضافة بعض هيئات المجتمع المدني المهتمة بالتعليم.

وسيتلقى المشاركون، خلال هذا اليوم، عروضا تتناول بالنقاش والتحليل إشكاليتي إجبارية التعليم وجسور التواصل، ستتمخض عنها جملة من التوصيات والمقترحات وتشخيص شامل لأبعادهما.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد رئيس المجلس الأعلى للتهذيب السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين، على أهمية هذا اللقاء باعتباره فرصة للاستفادة من تجارب العديد من الخبراء والشخصيات المرجعية التي شغلت مناصب وزارية وإدارية في مجال التعليم، مما سينعكس إيجابا على نتائج أعمال المشاركين.

وقال إن هذا الموسم التفكيري الأول، المنظم من طرف المجلس، يشكل دعما ومواكبة لجهود الحكومة الرامية إلى إعطاء دفع قوي لوتيرة تنفيذ إصلاح منظومتنا التربوية، مضيفا أن المقاربة التي استحدثها المجلس في هذا السياق تتمثل في تنظيم لقاءات حوارية تجمع أهل الفكر والاختصاص والتجربة، إلى جانب المهتمين والمستفيدين بشكل مباشر من الشأن التربوي.

وأوضح رئيس المجلس الأعلى للتهذيب أن الشخصيات المرجعية المشاركة في هذ النشاط عهد إليها بإعداد ورقة علمية حول كل إشكالية على أن تعرض هذه الورقة على نظرائهم خلال لقاء حواري من أجل إثرائها وتعميقها لتعكس في صيغتها النهائية الأبعاد الشمولية لهذه الإشكالية التي يتعين مراعاتها عند رسم وتنفيذ ومتابعة الإجراءات المتعلقة بها، وذلك لتسهيل هذه العملية وتيسيرها ليتسنى للجميع الاستفادة منها.

ونبه إلى أن المجلس يسهر منذ تأسيسه على المواكبة الميدانية لتنفيذ الإصلاح من خلال إعداد خطة عمل طموحة تتضمن عدة محاور تتعلق ببناء قدراته الفنية والتنظيمية وتوسيع دائرة الشراكة مع مختلف الفاعلين في الحقل التربوي، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى أن يكون بيت خبرة متخصص في مجالات التعليم والتربية والتكوين الفني والمهني والبحث العلمي نظرا لتشكيلته المتنوعة وخبرته التراكمية المعززة بالإسهامات العلمية.

وجرى افتتاح أعمال الورشة بحضور الأمين العام للمجلس السيد محفوظ ولد آكاط وعدد من الفاعلين في الحقل التربوي.