تم يوم الجمعة بمباني وزارة البيئة والتنمية المستدامة، التوقيع على مذكرة تفاهم بين بلادنا وبرنامج الغذاء العالمي.
ووقع المذكرة معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، وممثل برنامج الغذاء العالمي في موريتانيا السيد عاليو انجونك.
وتهدف هذه المذكرة إلى إيجاد إطار تعاون وشراكة بين وزارة البيئة والتنمية المستدامة وبرنامج الغذاء العالمي.
وستمكن هذه الشراكة كلا الجانبين من إقامة أوجه تعاون تحدد الأولويات وتوفر آليات للمتابعة والتقييم، والعمل على ايجاد شراكات ثلاثية تشمل أطرافا أخرى عبر برامج تستهدف سد النقص في مجال الغذاء ولا سيما المرتبط منه بتحديات تغير المناخ والجفاف والتصحر.
وتتزامن هذه الشراكة مع اعتماد برنامج الغذاء العالمي خطة عمل خماسية 2024 _2028 تتعلق بتدخلاته في موريتانيا.
كما تهدف الشراكة إلى إعداد خطة عمل تشاركية تنسجم مع برنامج الغذاء العالمي ورصد التمويلات اللازمة لتنفيذ خطة عمله في مناطق التدخل في كل من ولايات لعصابة وكيدي ماغه والحوض الشرقي.
كما ترمي إلى تحديد الإطار العام للشراكة بين الجانبين والبحث عن فرص التعاون والتمويلات المشتركة التي يمكن لبرنامج الغذاء العالمي أن يلعب فيها دورا حاسما في التنفيذ ومناصرة الوزارة للحصول على تمويلات المناخ وتحديد إجراءات الحوار والتنسيق بين الجانبين.
وخلال حفل التوقيع على المذكرة، أعربت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة عن ارتياحها للتوقيع على هذه المذكرة التي تعزز الشراكة القائمة بين بلادنا وبرنامج الغذاء العالمي منذ 1967 حيث يعتبر برنامج الغذاء العالمي ضمن قائمة برامج منظومة الأمم المتحدة التي دعمت بلادنا.
وقالت إن الاتفاقية المبرمجة اليوم تأتي تعزيزا لتلك الشراكة المتجذرة وستعزز العمل الحكومي في مجال مكافحة التغير المناخي ودعم المجموعات المحلية على التكيف مع التغيرات المناخية والصمود في وجه التقلبات المناخية.
ودعت إلى إقامة مشروع كبير قادر على دعم الجهود المبذولة في مجال مكافحة تدهور الأراضي وتقوية القدرات الفنية للمندوبيات الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة وكذا المحطات المحلية التابعة للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير.
وبدوره عبر ممثل برنامج الغذاء العالمي في بلادنا عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين هيئته ووزارة البيئة والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن موريتانيا تعد ضمن بلدان العالم الأكثر هشاشة للتغيرات المناخية وتدهور الموارد الطبيعية وتمس آثارها كل قطاعات اقتصادها من نظم بيئية وسكان وخاصة النساء والشباب.
وأوضح أن التوقيع على هذه المذكرة يعتبر ثمرة الالتزام المجدد بين الجانبين الحريصين على تحديد أولويات مهامهما المشتركة ومن شأنها إبراز موقع برنامج الغذاء العالمي والتزامه بإضافة حركية جديدة في شراكته الاستراتيجية والعملية مع الحكومة الموريتانية.
وحضر حفل التوقيع الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد مولاي ابراهيم ولد مولاي ابراهيم وعدد من المسؤولين بالوزارة.
